Skip to content

09/03/14

كيف تُسجِّل عروضًا سمعية وتُنتِجها

Photographer PG audio slideshow Panos.jpg
حقوق الصورة:Jan Banning / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • التقط صورًا مؤثرة وبسيطة، وساعد ضيوفك على التحدُّث بالتزامن مع ’المقاطع السمعية‘
  • الأجهزة السمعية يمكنها جمع الأصوات المحيطة، فتضفي ألفةً للموضوع وعمقًا وتفصيلاً
  • قد تكون البرمجيات المجانية هي كل ما تحتاجه لإنتاج قصتك

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
المزج بين الصور والمقابلات والأصوات يتيح لك سرد قِصص قوية، جون اسكولم يوضح كيفية عمل ذلك.

منذ الأيام الأولى لإصدار الصحف، والصحفيون يُرفقون الصور بقصصهم، ولكن الثورة الرقمية جلبت اتجاهًا جديدًا تمامًا، ألا وهو الجمع بين الصور الثابتة والصوت في عرض الشرائح السمعية. تطلب وسائل الإعلام بشكل مستمر محتوًى منتجًا بشكل جيِّد، ومُنسَّقًا ومتميِّزًا، وهذا ما يوفره عرض الشرائح السمعية.

سوف أكون دليلكم من خلال ما يجب وما لا يجب فِعله، بدايةً من جمع المواد، وحتى كيفية دمجها معًا.
 
ما الحاجة لعرض الشرائح السمعية؟

متى يجب عليك استخدام عرض الشرائح السمعية بدلاً من الصحافة المكتوبة، أو المرئية، أو السمعية؟ سؤال جيِّد. عرض الشرائح السمعية ليس وسيلة تستخدمها عندما يتعذر عليك العثور على كاميرا الفيديو الخاصة بك، ولا هو وسيلة لإثارة الاهتمام بالصوت، ولكنه ينقل ميزات خاصة لا يستطيع الفيديو ولا الصوت ولا الطباعة نقلها وحدها.
 
اصنع عرضًا للشرائح السمعية لتضيف عمقًا لقصة: عندما تكون المادة البصرية للموضوع جميلة أو مثيرة، والصوت مُذهلاً، مع تغيير الشعور العام، والعُمق والبُعد. يتطلب عرض الشرائح السمعية قصصًا تحوي وقفات للتأمل، مما يدع مجالاً للضوضاء المحيطة ومرور الصور للتأكيد. يمكن للفيديو إعطاؤكم بعضًا من هذه النتائج، ولكن عرض الشرائح السمعية يوفِّر مستوًى أعلى من الوضوح والتفصيل والأُلفة لمادة الموضوع.
 
تسجيل المقابلات

يبدأ عرض الشرائح السمعية في فقدان تأثيره بعد أربع دقائق، لذا يتوجب عليك الحد من عدد الضيوف لثلاثة أو أربعة فقط، واترك مجالاً للضوضاء المحيطة، والمؤثرات السمعية والموسيقى التي ستحيي النُّسخة النهائية (اقرأ المزيد في: ’تسجيل الأصوات الأخرى‘).

بشكل عام، اجمع حوالي 40 دقيقة فقط من المادة تكفي لأربع مقابلات، غير متضمِّنة الضوضاء المحيطة والمؤثرات السمعية. ينبغي أن يعطيك هذا مجالاً للاختيار، وترك المواد غير المستخدمة –والشيقة- لاستخدامها في عروض أخرى أو مقابلات فردية.
 
حاول العثور على الأجهزة التي تسجل بصيغة .wav، معظم أجهزة التسجيل الصغيرة تقوم بذلك، مما يجعل الأجهزة مثل TASCAM وMarantz سهلة الاستخدام بشكل عام. وتجنّب أجهزة التسجيل الرخيصة جدًّا؛ حيث إن بعضها لن يُسجِّل إلا بصيغة MP3.، وهي صيغة قد تبدو واضحة على هاتفك الذكي وسماعة الأذن، ولكن عند تحميلها على أحد مواقع الإنترنت قد تكون النتائج سيئة.

من المهم أن تكون ردود الضيوف واضحة، وأن لا تتداخل مع الضوضاء المحيطة، فلا بد أن تأخذ في اعتبارك أن هذا ليس تسجيل فيديو، فلن تتحرك أفواه المشاركين، ولذلك لن يكون هناك ما يُعوِّض ضعف الصوت. اتبع القواعد المعتادة لتسجيل الصوت: تأكد أن الأجوبة واضحة ومفهومة، حتى وإن تطلّب هذا عِدّة محاولات، واطلب من المشاركين شرح النقاط التي قد يستعصي فهمها على مستمعيك.
 
لا داعي لكثرة الحكي

عرض الشرائح المثالي لا يحتوي على سرد؛ حيث إن جوهره هو تفاعل الصور والأصوات بعضها مع بعضها، ما ينقل شعورًا رائعًا بالمكان المحيط، والتنقل في الزمان والمكان، والأجواء العامة.

 ولكي تعمل دون سرد، يتطلب هذا منك تمرين ضيوفك بعض الشيء، واطلب منهم إدراج جزء من السؤال في الإجابة، وسيتوجب عليك السيطرة بحزم نسبي على ردودهم، موضحًا أنه ينبغي عليهم الكلام بتزامن مع ’المقاطع السمعية‘ قدر الإمكان، كما ينبغي أن يُقدِّم الضيوف أنفسهم: من هم؟ وما عملهم؟ ومن ثم التطرق لمشاركاتهم.

قد تضطر بدايةً إلى سد الثغرات بالتناغم مع السرد، إذا حدث ذلك، فاجعلها قصيرة وطبيعية؛ فإنك إذا أكثرت السرد اختزل هذا من وقت المُقابلات.
 
تسجيل الأصوات الأخرى

استخدام المؤثرات السمعية بكثافة من مميزات عرض الشرائح السمعية الجيد، فباستطاعتها إيضاح الأحداث. شاهد واستمع بانتباه لما يدور حولك، فإذا كانت الأصوات من حولك متعلقة بالموضوع، فاستخدمها بأسلوب عرض واضح، إذا كنت في غابة -على سبيل المثال- فمن المُمكن أن تستخدم أصوات حركتك بين الأشجار، وحاول أن تحتفظ في ذاكرتك ببعض الملحوظات لما قد تدرجه في النُّسخة النهائية في أثناء التسجيل، ستدرك كيفية التعرف على أفضل الأصوات والمقاطع السمعية التي تناسب القصة.

جميع أنواع أجهزة تسجيل الصوت تقريبًا تُسجِّل بجودة مجسمة، استغل هذا قدر استطاعتك. الميكروفونات المُكلفة لن تضفي الكثير إذا لم تستخدم تغيير الأجواء العامة جيّدًا، فعلى سبيل المثال، إذا كانت قصتك تتضمَّن الانتقال من الداخل إلى الخارج، فقُم بتسجيل هذا الانتقال، واستغل الشعور بالتغيير والحركة، عن طريق تسجيل أصوات أبواب تُفتح، واغتنم الاختلافات في الضوضاء المُحيطة.

عندما تكون في موقع التصوير، سيكون هناك دائمًا بعض الأصوات المُحيطة، مثل الهمهمة داخل المكتب، أو مسمع شارع صاخب، فاحرص على تسجيل الكثير من هذه الضوضاء، حتى وإن لم تعتقد أنك في حاجة إليها، وعندما تبدأ في التحرير سوف تحتاج لبعض هذه الضوضاء الإضافية؛ للمساعدة على الانتقال السلس بين الفقرات، أو لتحسين وتيرة النُّسخة النهائية.

هناك طرق للتغلب على هذا، إذا لزم الأمر، فمراسل بي بي سي، بول كيرلي، لم يكن يملك هذه الضوضاء المحيطة عند إعداده عروضًا للشرائح السمعية لمقابلات داخل الاستوديو أو من لقطات أرشيفية، ولذلك فقد استخدم بدائل، هي مؤثرات سمعية من أقراص مدمجة ومن الموسيقى، وقد كان لها تأثير كبير.

إذا كانت مؤسستك قد انضمت إلى مؤسسات حقوق ملكية، مثل MCPS أو PRS، فيتوجب عليك أن تعلن أي قطع موسيقية تجارية تستخدمها بالشكل الذي تتاح به، أما بالنسبة للموسيقى التي ليس لها حقوق ملكية، فهناك مصادر مختلفة لها على الإنترنت، ولكن تحقق بعناية أنه ليس لها حقوق ملكية بالفعل، فقد لا يكون مُرخصًا بترويجها من قبل طرف ثالث، وبهذا الصدد فإن الموسيقى ذات رُخص المشاع الإبداعي قد تكون نقطة جيدة للبدء.
 
الصور

بعد قراءة هذا الكم من المعلومات عن الصوت، فإنك قد تكون معذورًا إذا اعتقدت أن الصوت سيغلب على النُّسخة النهائية، ولكن عرض الشرائح الناجح يعتمد على الصوت والصور الجيدة بالتساوي، فلا بد لهما من العمل معًا (وليس ثمة قواعد توجب عليك جمع أحدهما أولاً).

ومن المدهش أن هناك القليل لأذكره عن نوع الكاميرا التي يجب استخدامها؛ حيث يمكن لأي كاميرا رقمية حديثة -أو حتى الهواتف الذكية- التقاط صور جيِّدة جدًّا.

لعرض شريحة تستغرق من دقيقتين إلى أربع دقائق، يجب أن تهدف إلى جمع ما بين 25 و30 صورة مثيرة للاهتمام، حتى لو استخدمت في نهاية الأمر عددًا أقل بكثير.

ويجب أن تكون الصور واضحة، قد تفهم موضوعك تمامًا، ولكن هذا العرض ربما يكون غير مألوف للمشاهدين، قد لا يكون لديك الوقت لالتقاط صور منمَّقة جدًّا مع إضاءة متغيرة وتأثيرات مثيرة، لذا حاول أن تُبقي الأمور بسيطة قدر الإمكان. تأكد من أن الجزء الأكبر من مادة الموضوع في منتصف إطار الكاميرا، ثم أمسك الكاميرا بشكل مستقيم، وحاول التقاط لقطات ’فنّيّة‘ لتكون إضافات وحسب إذا كان لديك الوقت، ورغم أنه أمر بدهي إلا أنه يستحق أن نؤكِّد عليه. أبق مادة الموضوع في أنسب وضع للتصوير؛ فالغاية التقاط صور جيدة وبسيطة، تحكي قصتك بوضوح.

قد لا تتمكن من التقاط صور مذهلة كهذه، ولكن انظر إلى بساطتها وتأثيرها، واستشعر كيف ستتفاعل مع الصوت.

إذا كنت تلتقط صورًا لأشخاص، فاطلب دائمًا إذنهم، وأبقهم على مسافة قريبة، أو في منتصف إطار الصورة، فالهدف الأساسي هو أن ترى الناس بوضوح، وتنطبق القاعدة نفسها على الأجسام أو أي شيء تريد تصويره.

على سبيل المثال، إذا كان موضوعك عن الحيوانات البرية فستحتاج بعض الصور التفصيلية؛ فعرض الشرائح الذي يتألف من لقطات لمناظر واسعة حيث الحيوانات بعيدة سيكون من الصعب متابعته، وسوف يفتقر إلى التأثير، وبالعكس، فإذا كان جميع صورك لقطات أخذت عن قرب، فإن عرض الشرائح يمكن أن يصبح مملاًّ، لذا عليك ضمان وجود مجموعة متنوعة، أما إذا كنت في مؤتمر، فلا تستخدم كثيرًا صور المحاضرين الذين يجلسون في صف واحد، وبدلاً من ذلك، التقط لقطات عن قرب لإيماءات المشاركين، أو لقطات للصحفيين الذين يُدوِّنون الملحوظات مثلا.

عرض الشرائح السمعية وسيلة عظيمة لإحياء المواد الأرشيفية، مثل الوثائق ومجموعات الصور القديمة، وتتوافق اللقطات المُقرّبة جيدًا مع الوثائق المكتوبة إذا قمت بقص الفقرات الرئيسية بإحكام شديد، وبناءً على ذلك، فإن عرض الشرائح السمعية يُظهر جودة الصور، واللقطات المُقرّبة، والحركة المتقنة.

العودة للمكتب

هناك العديد من حزم برامج عرض الشرائح السمعية، منها ما هو مجّاني مثل MemoriesOnWeb وPicasa، ومنها ما يمكن شراؤه مثل Soundslides. ومن خبرتي، هذا الأخير هو الأكثر مرونة.

لا تدون تسجيلاتك كما هي كلمة بكلمة؛ فإن هذا غير فعال، ويوحي بأنك لا تعرف حقًّا ما قمت بتسجيله للتو، ولكني أوصي بالاستماع للمواد في أثناء تحويلها إلى برنامج التحرير، ثم دوِّن ملحوظات موجزة عن الأصوات الجيدة والمقاطع المُحتملة من المقابلات، وقم بإجراء التجارب بأصوات مختلفة، وتداخل الأصوات المُحيطة، والمؤثرات السمعية، أو الموسيقى.

أفضل حجم للصورة يمكن استخدامه في عرض الشرائح السمعية هو 976×549 بكسل، الذي يتوافق مع مقاس الصورة العادي بالشاشات، لذلك قص صورك بهذا الحجم، ولكن إذا لم تتمكن من ذلك فمن الأفضل استخدام الصيغة الأصلية (وهنا أيضًا، حاول أن تجعلها متسقة). قص أعلى الصورة وأسفلها إذا كانت النسخة الأصلية رفيعة جدًّا، أو إذا كانت عريضة جدًّا، ثم ابحث عن نقطة محورية وأجرِ القص تبعًا لهذا.

تقنيات الإنتاج

باستخدام برمجيات مثل Soundslides، يمكنك الانتقال من شريحة لأخرى، إما تلقائيًّا، أو عن طريق الاختفاء التدريجي بينهما، كما يمكنك استخدام الخفوت إلى اللون الأسود أيضًا في أي وقت، إلا أنه عادة ما نحتفظ بهذا التأثير للبداية والنهاية، يمكنك أيضًا التكبير والتصغير، أو استخدام حركة استعراضية لليسار أو لليمين. كما يمكنك تعيين مدة هذه الحركات، ورغم أن التجربة ستُظهر أن التكبير السريع والحركات الاستعراضية تعطي مظهرًا غير سار ويميل لعمل الهواة، وقد تشعر أنك تقوم ببث حيوية من خلال التكبير بسرعة، إلا أنك إذا قمت بذلك عِدّة مرات فإنه سيصبح مصدرًا للإزعاج والإلهاء، فالحركات الصغيرة جدًّا أكثر فعالية، وتُجنب أيضًا ’ارتجاج‘ الصورة أو اهتزازها.

يمكننا أن نرى في هذين المثالين تصويرًا قصيرًا للحياة في مكتب الإنتاج بمحطة ’بي بي سي وورلد‘؛ لمساعدتك على تصور بعض الجوانب من الممارسة الجيدة والسيئة.

يُظهر الفيديو الأول قصًّا غير متناسق، وحركات استعراضية، وتكبيرًا سريعًا جدًّا، وإيقاعًا غير منتظم (حيث تُعرض بعض اللقطات المهمة بسرعة، أما لقطات ’الحشو‘ الأقل أهمية -مثل الملفات والساعات- فتُعرض لمدة طويلة جدًّا)، والصور لا تتغير في أماكنها المنطقية، كالتي لا تتغيّر في الوقت المناسب مع الموسيقى على سبيل المثال.

أما الفيديو الثاني فهو أفضل بكثير، فإنه يُظهر قصًّا متناسقًا تمامًا (لا وجود لخطوط سوداء ولا فجوات)، والحد الأدنى من الحركات الاستعراضية والتكبير؛ حتى تتمكن من رؤية الصور بوضوح، كما أن الصور الأكثر أهمية تُعرض لفترة أطول من صور ’الحشو‘ العرضية، وتتغير الصور تبعًا لوقع الموسيقى، فإذا تحدث الأشخاص، فإن الصور تتغير أيضًا في مواضعها المنطقية تماشيًا مع الكلمات.

خمسة أسئلة رئيسية

هذه الأمثلة قصيرة جدًّا، وتحتوي على موسيقى تصويرية فحسب، ولكنك تستطيع أن ترى تطوّر أساسيات عرض الشرائح السمعية، والباقي يعود إليكم، وأنا أوصي بالاختبار والتجربة. اسأل نفسك خمسة أسئلة عند العمل -أو التفكير في العمل- على عرض الشرائح السمعية:

1 – هل قصتي مناسبة لعرض الشرائح السمعية؟
2 – هل المقابلات التي لديَّ واضحة وذات نوعية فنية جيدة؟
3 – هل صوري جيدة ومتميزة وواضحة بما فيه الكفاية؟
4 – هل هناك توافق بين الصور والصوت بشكل جيد؟
5 – هل الحركات الاستعراضية وتكبير الصور وتغييراتها مرتبطة بالقصة؟
إذا كنت تستطيع الإجابة بنعم على هذه الأسئلة، فابدأ العمل. وحظًّا سعيدًا!


الدليل منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
how to record and produce audio slideshows

جون اسكولم إذاعي يعمل في قناة ’بي بي سي هيستوري‘، أكمل دبلوم الدراسات العليا في الصحافة في عام 1992، وقد عمل في مختلف الغرف الإخبارية لقناة بي بي سي والغرف التجارية.