Skip to content

18/02/14

نظام تصويت إلكتروني آمن بأيد تونسية

Tunisia Elections
حقوق الصورة:Flicker/ FreedomHouseDC

نقاط للقراءة السريعة

  • يتميز نظام فسيفساء بقدرته على التكيف لمواجهة أي خلل أو هجمات إلكترونية
  • أنظمة التصويت الإلكتروني المتاحة قليلة، والنظام إضافة جيدة تحتاج اختبارا عمليا
  • يواجه التصويت الإلكتروني صعوبة في التقبل بالدول العربية.. لضعف الثقة في تأمينه

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] صمم باحثان تونسيان نظاما جديدا للتصويت الإلكتروني يتميز بالعملية والأمان؛ في محاولة لإتاحة الفرصة للناخبين المغتربين بالداخل والخارج للتصويت من مقار أعمالهم أو إقامتهم، خاصة في دول المنطقة التي تمر بفترة انتقالية ستجرى في أثنائها العديد من الاستحقاقات الانتخابية.
 
تفاصيل البحث الذي أثمر النظام الجديد ’فسيفساء‘ نشرت بالمجلة الدولية للحوسبة المستقلة مطلعَ الشهر الحالي، والنظام ببساطة عبارة عن كود أو مخطط تشفير يحوي عمليات متسلسلة تقوم بحماية المعلومات التي يتم إدخالها بواسطة المستخدمين، والتأكد من عدم تمكن أي شخص غير مرغوب فيه من الولوج لتلك المعلومات، وبالتالي يوفر التأمين اللازم لعملية التصويت.
 
ويتميز النظام ببنية هندسية تعتمد على مكونات متصلة، إلا أن كلا منها يعمل بشكل مستقل، لذا في حال وجود خلل أو فشل فني، أو حدوث هجوم إلكتروني لمكون معين من مكونات النظام؛ يمكن للقائمين على التشغيل عزله وإحلال مكون آخر محله دون توقف النظام برمته.
 
تقول تقوى عبد اللطيف -الباحثة المشاركة في تصميم النظام- لشبكة  SciDev.Net: ”تساعد هذه البنية على مرونة أداء النظام، وإمكانية تقليل الإجراءات الأمنية به، مقابل زيادة كفاءته وقابليته للتطوير“.
 
وتوضح الأستاذ المشارك بالمدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بجامعة سوسة في تونس: ”نحن نحاول الاتجاه للديموقراطية بالمنطقة، لذا فنحن بحاجة لأنظمة التصويت الإلكتروني، ليس في الانتخابات السياسية فحسب، لكن أيضا في انتخاب القيادات بالجمعيات والجامعات، وغيرها“.
 
ومن المثير للدهشة أن المتاح من أنظمة التصويت الإلكتروني عمومًا قليل، لذا يرى روبرت كريمير -مستشار تكنولوجيات التصويت الجديدة، بمكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الإنسان، التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا- أن النظام الجديد يسهم في سد فجوة بهذا المجال.
 
ويشرح كريمير لشبكة   SciDev.Netأن ”الباحثَين قدما تطبيقًا عمليًّا مميزًا لما يسمى ’خوارزميات التشفير‘، وهي عمليات متسلسلة يحافظ بها النظام على تأمين محتواه المعلوماتي، مستخدمين ذلك لإتاحة تصويت آمن عبر الإنترنت“.
 
غير أنه أكد أن المحك الحقيقي لتقييم النظام الجديد سيكون باختباره عمليا في انتخابات واقعية.
 
وعلى الرغم من مناقشة قضية التصويت الإلكتروني في العديد من الدول منذ فترة -وفق كريمير- إلا أنه ”حتى الآن، عدد محدود من الدول اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، مثل سويسرا والنرويج وإستونيا“، وهي الدول التي استخدمته في جميع انتخاباتها.
 
غير أن التصويت الإلكتروني لم يسلم من النقد؛ حيث يمكن مهاجمة البنية الأمنية للإنترنت والتلاعب غير المرئي في الأصوات، مما جعل البعض ينظر إليه على أنه غير مناسب لتوفير انتخابات سياسية رفيعة المستوى.
 
وعن إمكانية دعم هذا النظام وتطبيقه في الانتخابات التونسية القادمة، ألمح محمد قحبيش -عضو لجنة التشريع العام بالمجلس الوطني التأسيسي في تونس- لشبكة  SciDev.Netبأن هذا قد يكون غير وارد؛ حيث ”يجب النص على إمكانية استخدام التصويت الإلكتروني في صلب القانون الانتخابي“، مؤكدا أن هذا لن يحدث إلا إذا ثبتت مقاومته للتزوير والتغيير بشكل قاطع.
 
ويرى محلل الانتخابات الدولي شريف علاء صعوبة تبني نظام التصويت الإلكتروني حاليًّا أو قريبًا في العالم العربي، ويُرجع مدير مشروع رقيب للمراقبة التكنولوجية على الانتخابات في مصر ذلك ”لعدم وجود ثقافة الثقة بالعملية الانتخابية في الدول التي تتجه نحو الديمقراطية، وصعوبة مراقبة التصويت الإلكتروني من قبل منظمات المجتمع المدني ومندوبي المرشحين والأحزاب“.
 

طالع ملخص الدراسة

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط.