Skip to content

07/11/13

المجتمع المدني يراقب انتخابات مصر وتونس إلكترونيا

Election monitoring
حقوق الصورة:Flicker/ European Parliament

نقاط للقراءة السريعة

  • • قريبا، انتخابات في مصر وتونس، تدرس منظمات المجتمع المدني مراقبتها إلكترونيا
  • • تعزز تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة جهود المراقبة بزيادة السرعة والفاعلية
  • • ينبغي إدراك مواطن قوة البنية التحتية للاتصالات في كل بلد وضعفها

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
 [القاهرة] تدرس منظمات المجتمع المدني في مصر وتونس إمكانية استخدام وسائل إلكترونية لمراقبة الانتخابات المقبلة.

قريبا، تنعقد في بلدي الربيع العربي سلسلة من الجولات الانتخابية، حيث يتوقع إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في تونس خلال الأشهر الستة القادمة، وقد يشهد الربع الأول من العام المقبل انتخابات رئاسية في مصر.

يقول رئيس مجلس إدارة ’شبكة الانتخابات في العالم العربي‘؛ نظام عساف لموقع SciDev.Net: ”استغلال رسائل ’إس إم إس‘ في مراقبة الانتخابات يعطينا رؤية فورية لمجريات الأمور، ويزيد من ثقة الناخبين في العملية الانتخابية“.

تنتشر الشبكة التي تحمل أيضا اسم ’المرصد العربي للانتخابات‘ في 14 بلدا عربيا، وتضم 22 عضوا من المنظمات الأهلية المحلية.

ويشير عساف إلى أن البلدان العربية محدودة الخبرة للغاية في مثل هذا النوع من المراقبة، مضيفا: ”ما برحنا نستخدم تقنيات الرصد العادية، ويقينا سوف يساعد التكيف مع استخدام تقنيات متقدمة حديثة في عملية المراقبة، ويزيد من دقتها“.

يعتمد الرصد الإلكتروني للانتخابات باستخدام رسائل ’إس إم إس‘ على برنامج مجاني مفتوح المصدر، يسمى SMSfrontline بغية جمع المعلومات عن طريق الرسائل النصية. تمكن هذه التقنية المراقبين من إرسال تقارير من لجان الاقتراع إلى ’غرفة عمليات‘ باستخدام هواتفهم النقالة، حيث يجري تحليل سير العملية الانتخابية، واتخاذ إجراءات سريعة حيالها إذا تطلب الأمر.

ويؤكد مدير الابتكار بمنظمة ’الديمقراطية الدولية‘، مايكل بولدسارو، أن ”استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة مثل الهواتف النقالة، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنصات تمثيل البيانات بصريا، يمكنه تعزيز جهود مراقبة الانتخابات بزيادة السرعة والفاعلية“.

كانت المنظمة الدولية، التي تتخذ من أمريكا مقرا لها، قد نظمت في تونس مؤتمر  ElecTech لجماعات المراقبة والرصد، ومطوري البرامج التقنية، ورواد رجال الأعمال، من أجل ترويج ”مناهج إبداعية، ووسائل، وتقنيات من أجل حماية الانتخابات“.

يشير بولدسارو إلى أن ثمة فوارق ضخمة في البنية التحتية للاتصالات بين البلدان؛ ومن ثم، قبل استخدام التكنولوجيا في المراقبة ”ينبغي على جماعات الرصد أن تعي بوضوح مواطن قوة البنية التحتية للاتصالات بواسطة الإنترنت، والهواتف النقالة في البلاد، وضعفها“.

كذلك يتحتم أخذ العديد من المسائل العملياتية في الاعتبار، مثل التكلفة، وتأمين المعلومات، والتدريب، والخطأ البشري، وما إذا كانت البنية التحتية للاتصالات متاحة في طول البلاد وعرضها، ويمكن الاعتماد عليها.

كانت ’الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات‘ هي أولى جماعات رصد الانتخابات التي استخدمت رسائل ’إس إم إس‘ لجمع تقارير ميدانية في الانتخابات عام 2009م.

في أثناء هذه الانتخابات نشرت الجمعية 1700 متطوع، جرى تدريبهم على إرسال تقارير من لجان الاقتراع، ما شجع المواطن اللبناني على استخدام رسائل ’إس إم إس‘، والبريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، في الإبلاغ عن أي واقعة، وإرسال تقارير من اللجان.

وفي 2011، استخدم ’المعهد الديمقراطي الوطني‘ الرصد الفوري في أثناء انتخابات ’المجلس الوطني التأسيسي‘.

أيضا في انتخابات مجلسي الشعب والشورى بمصر (غرفتي البرلمان) دشن على شبكة الإنترنت موقع ’رقيب‘ كل من ’الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، و’الجمعية المصرية لنشر وتنمية الوعي القانوني‘؛ من أجل المراقبة الإلكترونية للانتخابات.

لقد ”أبدعت جماعات الرصد في مصر وتونس في استخدام التكنولوجيا، ربما بسبب قوة ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي هناك، إلى جانب فئات من الشعب ذوات فطنة بالتكنولوجيا ووعي“. كما يقول لموقع SciDev.Net ميغان فينزل، المسؤول الكبير في ’المعهد الديمقراطي الوطني‘ بواشنطن.

يعمل ’المعهد الديمقراطي الوطني‘ عن كثب مع شركاء عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسبق له أن قدم دعما لتدريب أكثر من 25 ألف مراقب محلي للانتخابات، ونشرهم في سبع دول هي: الجزائر، ومصر، والأردن، وليبيا، والمغرب، وتونس، واليمن.

يقول فينزل: ”إدخال المزيد من الرسومات البصرية التفاعلية وخرائط النتائج إلى الرصد الإلكتروني، جعل مشاركة العامة على أوسع نطاق خلال دورة الانتخاب برمتها“.

بالمثل فإن إحصاء عدد الأصوات جانب مهم أيضا في عمل المراقب، شأنه شأن فرز الأصوات في غرف مركزية تنشئها جماعات الرصد فور انتهاء عملية التصويت.

عن تجربة منظمة ’عالم واحد‘ في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مالي 2013، يحكي لموقع SciDev.Net جيفري ألن، عضو مجلس إدارتها، ومنسق مشروع Mobile4Good في كل من نيجيريا والسنغال والمغرب.

عندما أعلن عن النتائج رسميا، كان المجتمع المدني قادرًا على الاستجابة بسرعة مرة أخرى، وهذه المرة لتأكيد أن الأرقام الرسمية ”تعكس بأمانة الإرادة التي عبر عنها الناخبون في صناديق الاقتراع خلال الجولة الثانية من التصويت“، على حد قول ألن.

ويختم ألن: ”تصريحات مثل هذه تعد بالغة الأهمية وحاسمة، بحيث تضمن عدم قدرة المرشحين الخاسرين على استغلال الشائعات التي لا أساس لها والشكوك لتأجيج التوترات“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط