Skip to content

18/08/15

أكاديمي مصري يطلق ’جامعة الفلاحين‘ على ’فيسبوك‘

Egyptian farmer
حقوق الصورة:Flicker/ Richard Messenger

نقاط للقراءة السريعة

  • تهدف لتنمية مهارات المزارعين المصريين وإكسابهم معارف وخبرات التراث الزراعي مع الممارسات الحديثة
  • تنشر ثقافة الزراعة المستدامة بالصورة والمقال والحوار والفيديو لمستخدمي الإنترنت من أبناء المزارعين
  • المرحلة الأولى تسترشد بتجارب مزرعة نموذجية، والثانية تؤسس نموذجًا لتدوير المخلفات الزراعية لعمل أسمدة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 [القاهرة] على غرار ’جامعة الحفاة‘ بالهند، دشن أكاديمي مصري ’جامعة الفلاحين‘ الافتراضية؛ لتعليم ألف مزارع مصري مهارات الفلاحة، وتزويدهم بالمعارف والخبرات.

استلهم خالد غانم -أستاذ الزراعة العضوية في جامعة الأزهر بمصر- الفكرة من تجربة هندية خاضها الدكتور بنكر روي، في قرية تيلونيا الفقيرة بالهند عام 1972؛ لتدريب السكان المحليين على كل متطلبات التنمية المستدامة، من استهلاك رشيد للمياه واستغلال لطاقة الشمس وحتى الرعاية الصحية السليمة.

وسيعمل غانم على تنفيذ المبادرة في قطعة أرض يمتلكها بشمال الدلتا تبلغ مساحتها 6000 متر، ويقول لشبكة SciDev.Net: ”قطعة الأرض ستكون نموذجًا إرشاديًّا للفكرة، أتمنى أن تحفز الفلاحين في المناطق المجاورة، وأن تعمم الفكرة وتلقى دعمًا أكبر لأسلوب الزراعة المستدامة“.

ويرى غانم أن الجامعة ستساعد في سد الفجوة في مجال الإرشاد الزراعي، إذ يقول: ”غياب المعلومات يؤدي إلى استخدام يهدر المبيدات والأسمدة والمياه وغيرها، ونحن بهذه المبادرة نحاول رفع الممارسات الزراعية الجيدة“.

المبادرة هي ثمرة تعاون بين شبكة البيئة الآن الإلكترونية ومؤسسة وطن أخضر المصرية، المعنية بتنمية الزراعة، ويؤكد غانم أنها ”تسعى إلى تكريس المعارف والخبرات الموجودة لدى الفلاح المصري، وجمع التراث الزراعي الطويل الموجود بشكل تراكمي لديه“.

ويستطرد غانم: ”كما نسعى لتعليم الفلاحين مهارات تدوير المخلفات وتحويلها إلى أسمدة طبيعية، ومهارات الفلاحة بأسمدة ومبيدات طبيعية، توفر من الهالك في المياه، وتعود بالربح على المزارعين“.

وبالفعل بدأ العمل على المرحلة الأولى من المبادرة، وهي إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ’فيسبوك‘ لتحميل المواد التعليمية والتثقيفية عليها، وشرح كيفية تدوير المخلفات بشكل عملي.

ويؤكد غانم: ”المشروع يعتمد في الأساس على استخدام التكنولوجيات الحديثة، فأغلب الفلاحين وأبنائهم يمتلكون هواتف نقالة ذكية تمكنهم من الدخول على الإنترنت“.

وسيبدأ العمل على المرحلة الثانية من المبادرة في الموسم الشتوي المقبل في أكتوبر 2015، ”وسنعمل على تأسيس نموذج لتدوير المخلفات، من خلال استغلال بقايا الفواكه والخضروات وغيرها من المخلفات العضوية الموجودة بوفرة في المكان لعمل أسمدة“.

ويأمل غانم أن يتم دمج نمط التعليم المباشر خلال المراحل القادمة، ويقول: ”نخطط لاستخدام طرق جديدة في التعلم، مثل عمل عروض تقديمية، وعرض أفلام توضيحية وقصص النجاح، وتنظيم مهرجانات حقلية“.

عاطف سويلم، خبير إدارة المياه والري بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا، يرى أن استمرارية مثل هذه المشروعات هو العنصر الأهم، ”قمنا بعمل مثل هذه النماذج من قبل، لكنها للأسف لا تستمر“.

يبرر سويلم ذلك بغياب المردود الاقتصادي قصير الأجل من وجهة نظر الفلاح، ويقول لشبكة SciDev.Net: ”حتى يقتنع الفلاح ويطبق أساليب جديدة لا بد أن يتأكد أن هناك مردودًا اقتصاديًّا مباشرًا لما سيطبقه، أما عن تقليل هدر الماء أو غيره فلا تعد عناصر مشجعة له للتحول إلى نظم جديدة“.

ويوضح سويلم أنه من خلال تجربته العملية فإن تقديمه آلة زراعية خفضت من استهلاك المياه 25% ورفعت من الإنتاج بالمعدل ذاته ”جعل الفلاح يشعر بالمردود ويلجا إلينا بنفسه“.

يرصد غانم العقبات التي تواجهه، ويأتي على رأسها التمويل، ”أعتمد على تمويل شخصي، وأتمنى أن تلتفت وزارة الزراعة ويتم التعاون بيننا“.

من بين العقبات الكبرى –كما يقول غانم- ”تكلفة العمالة المرتفعة، وهذا ما يدفعني للاعتماد على تكنولوجيات زراعية توفر من أعداد العمال المطلوبين للمهمة“.
 

  

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا