Skip to content

12/12/17

اليمني بادُخن من ’أبطال الأرض الشباب‘

Yemen biogas
حقوق الصورة:UNEP/ Young Champions of the Earth

نقاط للقراءة السريعة

  • جائزة أممية لشاب يمني تقديرًا لمشروعه في مجال الغاز الحيوي
  • يكافح تغيُّر المناخ، وتلوُّث هواء الأماكن المغلقة، ويحد من انتشار الكوليرا باليمن
  • حصل على 15000$ تمويلًا أوليًّا، وسيتلقى تدريبًا مكثفًا، وتوجيهًا لتحقيق فكرته

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيروبي] أعرب اليمني الفائز بأعلى جائزة تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة، عن أمله في أن يسهم مشروعه في تحسين أحوال المعيشة ومستواها في اليمن.

فإسهامًا من عمر بادُخن في  حل أزمتي الطاقة والتلوث المتفاقمتين باليمن، طور جهازًا لإنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية، فحصد به الشاب العشريني جائزة ’أبطال الأرض الشباب‘ عن منطقة غرب آسيا.  

منحت الجائزة للمرة الأولى هذا العام، إلى جانب جائزة أبطال الأرض التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2005.

وتستهدف تقديم الدعم لشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، يقدمون أفكارًا متميّزة تتيح إحداث تغيير إيجابي في مجال البيئة.

يقول بادُخن لشبكة SciDev.Net إنه رغم تعطله لمدة 3 أعوام بسبب الحروب والصراعات التي تشهدها بلاده، تمكَّن من استكمال دراسته ليحصل على شهادته الجامعية في الهندسة الكيميائية من جامعة حضرموت في عام 2017.

وبينما كان بادُخن يجري بحثًا في أثناء دراسته عن إنتاج وتنقية الغاز الحيوي الناتج عن مكبات النفايات لتوليد الكهرباء، أدرك أنه يمكنه استخدام مثل هذه الأجهزة على المستوى المحلي في بلده، وقد قرر عمل ذلك بنفسه.

كرم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بادُخن مع خمسة فائزين آخرين، يمثلون أقاليم أخرى من العالم، على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، التي عُقدت الأسبوع الماضي في مدينة نيروبي بكينيا.

ونال اليمني جائزةً عن إقليم غرب آسيا، في حين فاز ممثلون لأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأمريكا الشمالية.

ويشارك البرنامج شركة كوفيسترو، كبرى الشركات الرائدة في مجال العلوم والمواد.

تلقى الفائزون تمويلًا تأسيسيًّا قدره 15 ألف دولار أمريكي، وتدريبًا مكثفًا، وإرشادًا خاصًّا لمساعدتهم على بعث الحياة في أفكارهم البيئية.

بالنسبة لابتكار بادُخن، فإنه قد لمس حاجةً شديدة لإدارة المخلفات على نحو أفضل، خاصةً مع تدهور أوضاع النظافة العامة وتوقف خدمات جمع النفايات في كبرى المدن اليمنية، ما أدى إلى تكدس النفايات وتفشي وباء الكوليرا، الذي أودى بحياة مئات الآلاف من اليمنيين. فهي الوباء الأسوأ الذي يشهده العالم حاليًّا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

يقول بادخن: ”بإمكانيات محلية بسيطة، صممت جهازًا يحوِّل مخلفات الطعام إلى غاز حيوي (الميثان) من خلال عملية التخمر اللاهوائي، يمكن استخدامه منزليًّا في طهي الطعام، وفي الإنارة“، مشيرًا إلى أن المتبقي من نواتج تلك العملية يمكن استخدامه كمخلفات نيتروجينية مفيدة للمزارعين كأسمدة.

يشير بادخن إلى أن التكنولوجيا في حد ذاتها ليست جديدة، إلا أنه أضاف لها تطويرًا يمَكِّن من التحلل السريع للنفايات العضوية، مما يؤدي إلى تعظيم كمية الغاز الحيوي الناتج، وذلك من خلال مادة محفزة يسعى حاليًّا للحصول على براءة اختراع لها.

يوضح بادخن أنه تمكَّن من تطوير نماذج أولية للجهاز، ويقول: ”خلال 9 أشهر ماضية، طورت نموذجًا أوليًّا تجريبيًّا صغير الحجم، ثم نموذجًا ثانيًا أكبر حجمًا موجهًا للاستخدام المنزلي، وأعمل حاليًّا على تطوير نموذج لإنتاج كميات كبيرة من الغاز“.

هدف بادخن هو تحسين سبل معيشة ما لا يقل عن 1500 أسرة ريفية في اليمن، من خلال نشر وحدات الغاز الحيوي الصغيرة. التي يسعى لتصميمها محليًّا.

راسل جالت منسق الجائزة يمتدح فكرة بادخن، ويرى أنها ”إسهام جيد في ظل ظروف الحرب الصعبة، لإيجاد حل مستدام، سواء لإدارة المخلفات في اليمن وبالتالي الحد من انتشار الكوليرا، ولحل مشكلة الطاقة التي لها جوانب سلبية على البيئة والإنسان، منها استخدام الفحم والخشب للطهي والإنارة“.

يشير بادخن إلى أن تلوث الهواء في الأماكن المغلقة يؤدي إلى وفاة الكثيرين كل عام في اليمن، فثم أكثر من 3 ملايين شخص لا يزالون يطبخون فوق المواقد والنيران المفتوحة.

ويأمل جالت من خلال جائزة الشباب الجديدة التي أُطلقت في أبريل 2017، إبراز ودعم الشباب أصحاب الحلول البيئية المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

يقول جالت للشبكة إنه ”من المحتمل أن تُجرى المسابقة العام المقبل تبعًا لتصنيف موضوعي، بدلًا من التصنيف الجغرافي، كأن نركز على حلول لمشكلة بيئية محددة، مثل جودة الهواء“.

ووفق بادخن، يجري حاليًّا التعاون مع شركة كوفيسترو؛ لوضع خطط وتقديم المعونة الاستشارية للوصول إلى نموذج نهائي للجهاز بنهاية عام 2018.

”النماذج الحالية جيدة، لكنها أقل مما نطمح إليه، ونتمنى أن يتم تطويرها بشكل أكبر بالتعاون مع وزارة الصناعة في اليمن“، وفق بادخن.

ويأمل بادخن في الحصول على فرصة تمويل أخرى من قبل إحدى الجمعيات الأهلية أو الجهات الداعمة، مشيرًا إلى أن ”قيمة الجائزة تكفي فقط لوضع الخطط وعمل النموذج الأولي“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا