Skip to content

21/01/16

بوابة فلسطينية للتنوع الحيوي

Palestine plant
حقوق الصورة:Flickr/ Photo RNW.org

نقاط للقراءة السريعة

  • البوابة الإلكترونية تجهض محاولات لتسجيل أنواع فلسطينية بأسماء إسرائيلية
  • إحصاء وتوثيق الكائنات الحية وأماكن وجودها أساس استراتيجية حماية المهدد بالانقراض
  • تمثل قاعدة بيانات متاحة للباحثين في المجال، وتمكِّن ذوي الاهتمام البيئي من إبداء ملحوظاتهم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[غزة] دشنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، بوابة على شبكة الإنترنت للتنوع الحيوي في فلسطين، ضمن مشروع عالمي يهدف إلى توثيق الأنواع وتوزيعها الجغرافي وبيئتها الطبيعية.

البوابة الفلسطينية هي الأولى عربيًّا ضمن موقع عالمي للتنوع الحيوي يقوم عليه متخصصون في مجال البيئة من هولندا وبلجيكا، تم تأسيسه مطلع عام 2004 بهدف حصر أشكال التنوع الحيوي في العالم.

”افتُتحت صفحة خاصة باسم فلسطين الشهر الماضي، لإثبات التنوع الحيوي في البلاد، وملئها بالثروات الطبيعية“، وفق عيسى عدوان، مدير عام المصادر الطبيعية في سلطة جودة البيئة.

وقال عدوان لشبكة SciDev.Net: ”المشروع يعتمد على التمويل الذاتي من سلطة جودة البيئة بالشراكة مع جمعية الحياة البرية في فلسطين، ويسعى إلى إحصاء وتوثيق كافة أصناف الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وأماكن وجودها؛ للاعتماد عليها مستقبلًا في وضع استراتيجية لحماية الأصناف المهددة بالانقراض والمحميات الطبيعية“.

وأشار عدوان إلى إحصاء نحو 372 نوعًا من الطيور، ولا تزال عملية حصر أعداد الكائنات الحية والنباتات الأخرى مستمرة.

 

أحد أهداف المشروع، كما يبين عدوان، رد أشكال التنوع الحيوي الفلسطيني إلى أصولها، خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية تسجيل بعض أنواع النباتات والحيوانات والطيور الفلسطينية بأسماء إسرائيلية، الأمر الذي يؤدي عادة إلى خلل في الدراسات البيئية للمنطقة.

للبوابة أيضًا جدوى علمية في مجال الأبحاث والدراسات البيئية في المنطقة، فهي ”قاعدة بيانات متاحة لجميع الباحثين في مجال التنوع الحيوي، تتيح للمهتمين في المجال البيئي من غير المختصين تسجيلَ ملحوظاتهم عن الطبيعة، في نظام علني متاح وسهل الاستخدام عبر الهواتف النقالة“، كما يؤكد عدوان.

ويستطرد: ”يزور الموقع نحو 40 ألف شخص يوميًّا، الأمر الذي يساعد الباحثين، خاصة العاملين في مجالي البيئة والبيولوجيا“.

وفيما يتعلق بالجهود الفلسطينية لتعميم التجربة عربيًّا، أكد عدوان أن البوابة مفتوحة لكافة المؤسسات البيئية بدول العالم، وأن سلطة جودة البيئة وشريكها جمعية الحياة البرية، عرضتا الفكرة على بعض الدول العربية، وأبدى عدد منها، وعلى رأسها لبنان، استعدادها للانضمام إلى المشروع وتعميم التجربة.

يعلق أحمد حلس -مدير دائرة التوعية البيئية في وزارة شؤون البيئة الفلسطينية- لشبكة SciDev.Net قائلا: ”البوابة تثري الباحثين في مجال البيئة، وتوفر عليهم الوقت والجهد في إعداد الأبحاث البيئية والدراسات العلمية، كما أنها ذات جدوى اقتصادية كبيرة، وتمنح فرصًا للتعرف على التركيبات الوراثية المختلفة للكائنات الحية والنباتات في فلسطين“.

من جانبه أشار أستاذ العلوم البيئية المشارك في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية في غزة، عبد الفتاح عبد ربه، إلى أهمية البوابة الوطنية في إثبات الوجود الفلسطيني للحياة البرية والبيئية، ”في ظل محاولات إسرائيلية لطمس هذا الحق، من خلال نسبها لأنواع بيئية فلسطينية وترويجها على أنها إسرائيلية، كنبات شقائق النعمان وطائر الواوي“.

أهمية أخرى للبوابة أشار لها عبد ربه قائلا لشبكة SciDev.Net: ”الزحف العمراني في قطاع غزة والضفة الغربية على حساب الحياة البرية، أدى إلى اختفاء العديد من أشكال الحياة البرية والنباتية، وهو ما يضيف أهمية للبوابة في توثيق وجود العديد من النباتات والحيوانات، التي اختفت من الحياة وأصبحت جزءًا من الماضي“.

وشدد عبد ربه على أهمية سعي كافة الدول العربية لحصر التنوع البيئي فيها، وذلك لمساعدة العلماء والباحثين في مجال البيئة، ولمعرفة التاريخ الزمني للمنطقة. 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا