Skip to content

17/10/16

’إيكاردا‘ يستعيض عن بنك الجينات في سوريا بآخر في لبنان

Lebanon genebank 2
حقوق الصورة:International Center for Agricultural Research in the Dry Area

نقاط للقراءة السريعة

  • نقل مدخلات من بنك جينات الحاصلات الزراعية من تلة قرب حلب إلى سهل البقاع
  • بنك حلب لا يزال بخير، ولكن الوصول إليه صعب
  • المنقولات تمثل 20% من محتوياته، في حين نُقلت النسبة الكبرى إلى النرويج سابقًا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بيروت] افتتح المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) بنكًا لجينات الحاصلات الزراعية في بلدة تربل بلبنان مطلع الشهر الجاري؛ أحد بنكين استُحدثا بديلًا لبنك الجينات التابع له في مدينة حلب السورية.

يأتي هذا في إطار جهود ’إيكاردا‘ لتأمين وإنقاذ الأصول الوراثية الزراعية التي تعرضت للخطر في بنكها بحلب من جَرَّاء التدمير الواسع الذي لحق بالمدينة، إذ إن القاعدة الأصلية للبنك الوراثي تقع في تل حدية قرب حلب، وهي وإن كانت لا تزال تعمل، إلا أن الوصول إليها حاليًّا أمر بالغ الصعوبة.

وفي خطوة سابقة، كان المركز قد نقل ما يربو على 80% من محتويات بنك حلب إلى قبو سفالبارد العالمي للبذور في النرويج، حفاظًا عليها لحين الانتهاء من البنكين الجديدين في لبنان والمغرب.

المدير الوطني لمركز إيكاردا في لبنان، حسن مشلب، يشير إلى أن البنك يمكنه استيعاب 100 ألف مُدخَل.

وقال مشلب لشبكة SciDev.Net: ”تم جلب 8600 مدخل من القبو العالمي في النرويج، وحوالي 32000 مُدخَل كان المركز قد حفظهم سابقًا في المركز الزراعي للبحث والتعليم التابع للجامعة الأمريكية في بيروت“.

وأشار إلى 29 ألف مُدخَل آخر مودَع ببنك المغرب.

يضم البنك سلالات نباتية من مختلِف المناطق الجافة بالعالم، تتنوع بين المحلية والبرية التي جرى جمعها من منطقة الهلال الخصيب، كبذور الشعير والفول والعدس، إضافةً إلى أصناف عتيقة من القمح الصلد وقمح الخبز. وتتمتع السلالات بفرادة وأهمية عالميتين، وكثير منها نادر.

يسهم البنك -كما يوضح مشلب- في المحافظة على الأصناف التي قد تنقرض، وتطوير أصناف محاصيل جديدة ذات خصائص إنتاجية عالية، لها القدرة على مقاومة الأمراض والحشرات والظروف المناخية الصعبة من جفاف أو ارتفاع في درجات الحرارة أو الرطوبة، ”مما يساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي، وفي تعزيز الأمن الغذائي بالمنطقة“، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مساحة 70 هكتارًا للتجارب الزراعية الخاصة بالبنك.
 
تمويل البنك جاء بدعم من الحكومة اللبنانية عبر وزارة الزراعة، وعدة جهات أخرى من بينها الشراكة الدولية الاستراتيجية ’CGIAR‘ والصندوق العالمي لتنوع المحاصيل، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي.

وقد عد مصطفى حيدر -أستاذ علم النبات في كلية العلوم الزراعية والغذائية بالجامعة الأمريكية في بيروت- بنك الجينات هذا، ركيزةً أساسية للحفاظ على الأصول الوراثية والتنوع الحيوي لبعض المحاصيل الأولية الموجودة في المنطقة، ولمنع الجرف الجيني لهذه الأصول.

والعجيب أن ’إيكاردا‘ وضع موطئ قدم له في كل من لبنان وسوريا عام 1977، غير أن ظروف الحرب في البلد الأول شجعت على إقامة المقر الرئيسي للمركز في حلب، وقد دارت الأيام دورتها، ودالت حتى يعود البنك للسبب ذاته.

كان بنك حلب يضم عشرات الآلاف لأهم المُدخَلات من حبوب مثل القمح، والشعير، والعدس، والحمص، والفول، والبقوليات العلفية وغيرها، جمعتها مئات البعثات على مدى العقود الأربعة الماضية. واختير لبنان بديلًا لقربه من سوريا، وكذلك لظروفه المناخية الشبيهة.

ويُذكر أن مركز إيكاردا له أفرع بحثية متخصصة في كل من الأردن، مصر، إثيوبيا، المغرب، تركيا، السودان، وفق مشلب.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net  بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.