Skip to content

19/11/15

خرائط شهرية تحدد مواطن الجفاف بالمنطقة

Drylands
حقوق الصورة:Flicker/ AgriLife Today

نقاط للقراءة السريعة

  • موقع على شبكة الإنترنت تقرر إطلاقه العام المقبل لعرض خرائط الجفاف بالمنطقة
  • المركز الدولي للزراعة الملحية دشن مشروعًا في أكتوبر الماضي يصدر الخرائط
  • المركز يدرب باحثين من المنطقة على إعداد الخرائط الموجهة لصانعي القرار

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] يطلق المركز الدولي للزراعة الملحية موقعًا إلكترونيًّا على شبكة المعلومات الدولية لعرض خرائط شهرية تحدد مناطق الجفاف في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موجهة إلى صانعي القرار وأصحاب المصلحة؛ لمساعدتهم في التعامل مع تأثيرات الجفاف واتخاذ القرارات المناسبة.
 
”وستتاح أولى الخرائط عبر موقع إلكتروني يطلق في الثلث الأول من العام المقبل، وسيضم خمس خرائط قيد التجهيز، خريطة إقليمية وأربع خرائط لكل من: المغرب، وتونس، والأردن، ولبنان“، وفق رشيد زعبول، خبير النمذجة المناخية في المركز.
 
كان المركز -الذي يتخذ من الإمارات مقرا له- قد دشن مشروعًا في الشهر الماضي لإصدار الخرائط.
 
”يأتي المشروع ضمن أنشطة المركز المعنية بالتغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على المحاصيل الزراعية والموارد المائية، ويمثل نظامًا لرصد الأراضي المعرضة للجفاف وبحث آليات الحد من آثاره“، كما توضح إسمهان الوافي، مدير عام المركز لشبكةSciDev.Net .
 
 
وتضيف إسمهان: ”المشروع مدته ثلاث سنوات، بدأها في أكتوبر 2015، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدره أربعة ملايين دولار أمريكي“.
 
وينطوي المشروع -وفق كريم البرقاوي، خبير النمذجة المناخية والمائية في المركز- على نقل خبرة المركز المكتسبة خلال 5 سنوات في تطبيق نماذج عددية واستخدامها، ”من خلال تدريب عدد من الباحثين في مراكز الأبحاث والوزارات المعنية والجامعات بمجموعة من دول الإقليم، ورفع كفاءتهم خلال مدة المشروع في استخدام تلك النماذج بصفة منفردة“، مشيرًا إلى ضعف مهارات استخدامها في المنطقة، ونقص البيانات البيئية وعدم تبادلها.

ويشرح البرقاوي لشبكة SciDev.Net الآلية المستخدمة في إصدار تلك الخرائط، قائلًا: ”يعتمد إنتاج الخرائط على الاستفادة من أفضل النماذج العددية الحديثة المستخدمة في الولايات المتحدة الأمريكية لمراقبة الجفاف أسبوعيًّا، وذلك بعد ملاءمتها لتناسب طبيعة منطقتنا العربية ومن ثم تطبيقها وتجربتها“.
 
ويكلَّف الباحثون المدربون بتزويد المركز بما توصلت إليه دولهم من نتائج لرسم الخريطة الإقليمية، و”مخرَجات المشروع ليست بيانات فقط، وإنما توجيهات محددة تسهم في تحسين جودة وفاعلية القرارات السياسية لشركائنا في وزارات الزراعة والمياه ومراكز الأرصاد الجوية وجهات الإرشاد الزراعي“، كما يقول مكرم بلحاج فرج، خبير المحاصيل في المركز.
 
ويضيف فرج: ”من ثم يجري عمل منظومة علاجية تتمثل في اختيار وتطوير أصناف من المحاصيل المقاومة للملوحة والجفاف“.
 
مشكلة الجفاف في تزايد مستمر بالمنطقة، فالمنتدى العربي للبيئة والتنمية حذر في تقريره لعام 2010 من أن العرب سيواجهون، بحلول عام 2015، وضعية ”ندرة المياه الحادة“، مع وصول نصيب الفرد إلى أقل من 500 متر مكعب من المياه سنويًّا، مقابل متوسط عالمي يتجاوز 6000 متر مكعب للفرد.
 
وتحكي راشيل ماكدونيل -رئيسة قسم نمذجة التغير المناخي في المركز- تجربة إيجابية حدثت قبل تدشين هذا المشروع ، لتأكيد أهمية المعلومات في اتخاذ القرارات، وتقول لشبكة SciDev.Net: ”كان للمعلومات التي وفرها المركز خلال نشاط بحثي مع شركاء محليين في المغرب، دور في توجيه الحكومة المغربية لنقل مزارعين إلى أماكن أقل معاناة مع مشكلة الجفاف“، وكان ذلك خلال العام الماضي.
 
عاطف سويلم -خبير إدارة المياه والري بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة إيكاردا– يشيد بالمشروع ودوره في توجيه صانعي القرار للإجراءت السليمة، خاصة في ظل ما تعانيه دول المنطقة من تغيرات مناخية متواترة.
 
يقول سويلم لشبكة SciDev.Net: ”من المهم استمرارية مثل تلك المشروعات في المنطقة؛ لإتاحة وضع حلول وخطط تنموية طويلة الأمد فيما يتعلق بالاستثمارات في كل بلد، ووضع خطط استراتيجية متوسطة الأمد، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات فورية على المدى القريب“، وذلك على ضوء نتائج هذه المشروعات.
 
وأكد سويلم أهمية المعايرة الدقيقة للنماذج العددية على أرض الواقع؛ لتكون نتائجها مفيدة لأصحاب المصلحة في اتخاذ القرارات السليمة، وفي الوقت المناسب.
 
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا