Skip to content

02/05/14

إيكاردا ترصد ”صدأ القمح“ بتقنيات الجيومعلوماتية

GPS wheat rust
حقوق الصورة:SciDev.Net / Hazem Badr

نقاط للقراءة السريعة

  • تطبيق يوفر للمزارع وواضع السياسات الزراعية معلومات عن المناطق التي تعرضت للمرض
  • المرض عابر للقارات، وبلغ انتشاره معدلاتٍ بالغة السرعة في فاشياتٍ خطيرة بدول عدة
  • تخطط إيكاردا لتعميم التطبيق بحيث يمكن للمزارع العادي استخدامه والاستفادة منه

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]إزمير[ قال مسؤول رفيع بالمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘: إن باحثين من دول عديدة تزرع القمح شرعوا في التعاون معهم لرصد مرض ’الصدأ الأصفر‘ من خلال تطبيق يستعين بنظام تحديد المواقع العالمي، ونظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد.يعد هذا المرض أخطر أنواع الصدأ التي تصيب القمح؛ حيث يهاجم الأوراق والسنابل، ويسبب خسارة عالية ومدمرة للمحصول.

وأضاف مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية في إيكاردا؛ شاندرا بيرادار، لشبكة SciDev.Net: ”التطبيق يوفر معلومات عن المناطق التي تعرضت للمرض، والأصناف التي تقاومه، بحيث يحصل المزارعون وواضعو السياسات الزراعية على المعلومات الكافية قبل الزراعة“.

كما أشار بيرادار إلى أن التطبيق يستخدم من خلال أجهزة الحاسب اللوحية أو الهواتف الذكية، وتخطط إيكاردا لتبسيطه وتعميمه، بحيث يمكن للمزارع العادي استخدامه والاستفادة منه، وأن يذلل المرشدون الزراعيون أي عقبة تعترضهم في هذا.

أدلى بيرادار بهذه التصريحات الخاصة أمس الخميس، خلال فعاليات الندوة الدولية الثانية لمواجهة مرض صدأ القمح الأصفر ’المخطط‘، التي تستضيفها مدينة إزمير التركية، في المدة من 28 أبريل الجاري إلى الأول من مايو.

يهدف هذا المسعى إلى مواجهة واحدة من أهم صعوبات مواجهة الفطر المسبب لمرض ’صدأ القمح‘ الأصفر، والذي يسمى أيضا ’صدأ الشقران‘، وهي سهولة انتقاله من مكان لآخر بواسطة الرياح، وفق شاندرا.

يذكر أن هذا المرض عابر للقارات، وبلغ انتشاره معدلاتٍ بالغة السرعة في فاشياتٍ خطيرة لدى العديد من البلدان، منها تركيا وأوزبكستان والمغرب واليمن وإيران وباكستان، حتى صار خطرًا يهدد الأمن الغذائي في مناطق الشرق الأوسط ووسط آسيا والقوقاز وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

والفطر المسبب للمرض ’فطر خبيث‘، كان انتشاره يقتصر على المناطق الأبرد، لكنه تحور مع التغيرات المناخية، وصار متكيفًا مع درجات الحرارة الأعلى ليتمكن من اختراق أصناف كان يستخدمها المزارعون باعتبارها من الأصناف المقاومة.

وقد حدث هذا في إثيوبيا عام 2010، حيث كان ظهور سلالات جديدة من الفطر كافيًا لتدمير 400 ألف هكتار من القمح، وتسببت سلالة أخرى في خسائر تصل إلى 80% في بعض أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2013.

يقول بيرادار: إنه ”مع استخدام هذا التطبيق يمكن لمزارعي القمح في مصر -على سبيل المثال- الوقوف على حالة المرض في إثيوبيا، أو معرفة ظهور سلالات جديدة من الفطر المسبب له من عدمه، بحيث يكونون على دراية واستعداد لمواجهته“.

وبدأت إيكاردا استخدام النظام الجديد مع موسم القمح الحالي، على أن يجري تطويره سنويا بتحديثه وإضافة معلومات جديدة عن سلالات المرض التي تتطور من عام لآخر، وفق إفادة بيرادار.

وعن كيفية تعامل المزارع البسيط مع هذا النظام، قال بيرادار: ”يمكن في هذا الصدد تدريب أشخاص يعملون على نشر المعلومات بين المزارعين، من خلال إدارات الإرشاد الزراعي“.

وتتعاون إيكاردا في هذا المسعى مع باحثين من أغلب دول العالم، يزودونها بالمعلومات الجديدة حال ظهور سلالة جديدة للمرض، وبالأصناف المقاومة للمرض.

من هؤلاء الباحثين في مصر: عاطف شاهين، الباحث بمحطة البحوث الزراعية في محافظة الدقهلية. يقول: ”مهمتنا تزويد إيكاردا بأي معلومات جديدة عن سلالات المرض التي تظهر في الحقول المصرية، وفي المقابل نستفيد مما سجله الآخرون من معلومات“.

وضرب شاهين مثالاً بالموسم الحالي مع بدايات تطبيق المشروع؛ حيث ظهرت سلالة جديدة من الفطر أصابت أصنافًا من القمح يستخدمها الفلاح على أنها مقاومة له، فاكتشف من خلال التطبيق أنها ظهرت في إثيوبيا قبل مصر، وهو ما يفيد في تتبع مسارها.

تقول راجيتا ماجومدار عضو فريق الإعلام والاتصال في ’إيكاردا‘: ”لا سبيل إلى مقاومة المرض والفطر المسبب له إلا بالتعاون بين الدول“.

وأضافت راجيتا: ”هذه الفطريات الممرضة لا تحتاج لجواز سفر من أجل العبور إلى الدول المختلفة، لكنها تحتاج لعيون متيقظة لمواجهتها، وهذا التطبيق أحد العوامل المفيدة في ذلك“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط