Skip to content

07/05/15

دليل عربي للري بالمياه قليلة الملوحة

Irrigation brackish water
حقوق الصورة:Flickr/ AgriLife Today/ Kay Ledbetter

نقاط للقراءة السريعة

  • موجه لصناع القرار في 19 دولة بالإقليم، يفتح آفاق استغلال تلك المياه عبر أفضل الممارسات
  • اتساع فجوة الطلب على المياه العذبة بالمنطقة يحتم البحث عن بدائل مناسبة وضبط استخدامها
  • الدليل يدمج الخبرات المحلية بالمعايير الدولية، وسيتم العمل على دليل مبسط للفلاحين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة[ أصدر المجلس العربي للمياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، دليلاً إرشاديًّا للاستخدام الآمن للمياه قليلة الملوحة في الري، موجهًا لصناع القرار والباحثين في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، للإسهام في الحد من الفجوة الواسعة للطلب على المياه بالإقليم.

الدليل الذي تم إطلاقه في 5 مايو الجاري خلال ورشة عمل إقليمية بالقاهرة، يعد ثمرة جهود عام كامل لخبراء من تسع دول هي: مصر، تونس، الجزائر، المغرب، اليمن، السعودية، إيران، العراق، الأردن.

ويوضح عبد السلام ولد أحمد -المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا- أن موارد المياه العذبة في الإقليم هي ضمن الأقل في العالم، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 50 في المائة بحلول عام2050.

”هذه النوعيات من المياه يمكن استخدامها بنجاح، ولكن تحت اشتراطات معينة“

سامية الجندي، الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى لبحوث المياه في مصر

ووفق ولد أحمد، فإن معدل نصيب الفرد عالميًّا من الموارد المائية الداخلية المتجددة يبلغ 6400 متر مكعب سنويًّا، في حين يقل هذا المعدل ليبلغ نحو 700 متر مكعب للفرد سنويًّا في الإقليم؛ حيث تعاني 14 دولة من أصل 19 ندرة المياه، والتي تصل لندرة شديدة في: الأردن واليمن والإمارات والسعودية وليبيا.

وتشير سامية الجندي -الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى لبحوث المياه في مصر- إلى أن شح المياه -الذي سيتزايد أكثر بسبب تأثير تغيرات المناخ- يحتم علينا استخدام مياه غير تقليدية لري المزروعات سواء كانت مياه صرف معالجة، أو مياه قليلة الملوحة، وهي المياه التي تحتوي على أملاح أكثر من المياه العذبة لكن أقل مما هو موجود بمياه البحر.

وتوضح سامية لشبكة SciDev.Net: ”هذه النوعيات من المياه يمكن استخدامها بنجاح، ولكن تحت اشتراطات معينة، فعلى حسب نوع المياه والتربة، نحدد نوع النبات، ونظم الري المناسبة“، وتضيف أنه لا بد أيضًا من العمل على استنباط أنواع جديدة من النباتات تتحمل ملوحة المياه بشكل أكبر.

وحول أهمية الدليل يقول رضوان شكر الله -رئيس مختبر تملح المياه وتغذية النبات بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالمغرب- لشبكة SciDev.Net: ”هناك فرق بين الإرشادات التي يحويها الدليل والمعايير المتعارف عليها دوليًّا أو إقليميًّا“، مشيرًا إلى أن الدليل عضد تلك المعايير بالخبرات المحلية التي اطلع عليها فريق العمل في أثناء إعداده، حيث تم رصد العديد من العوامل التي تسهم في تقبل النباتات للمياه قليلة الملوحة في مختلف الأراضي الزراعية بالإقليم.

ويرى رضوان أن الدليل مهم جدًّا للدفع باستغلال مورد المياه قليلة الملوحة الذي لم يُستغل بعد، وكذلك تطوير ما كان يتم استغلاله بشكل خاطئ كما هو الحال في العراق، والتي فقدت الكثير من قدراتها الإنتاجية الزراعية نتيجة تملح التربة.

الدليل مهم جدًّا للدفع باستغلال مورد المياه قليلة الملوحة الذي لم يُستغل بعد، وكذلك تطوير ما كان يتم استغلاله بشكل خاطئ

رضوان شكر الله، رئيس مختبر تملح المياه وتغذية النبات بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة

وضرب رضوان نموذجًا بأرض زراعية في المغرب تقع على الساحل، تقلصت مساحتها لتصل إلى 40 هكتارًا بعد أن كانت 1000 هكتار في الثمانينيات، نتيجة تسرب مياه البحر وبالتالي تملح التربة.

هذا النوع من الكوارث -وفق رضوان- يمكن تفاديه باتباع إرشادات بسيطة رصدها الدليل، توضح كيفية استخدام المياه ذات الملوحة المختلفة دون التأثير على التربة وإنتاجها من المحاصيل، وعلى المياه الجوفيه كذلك، وهذا ما نطلق عليه: ”أفضل الممارسات“.

ووفق حسين العطفي -أمين عام المجلس العربي للمياه- ستشهد المرحلة القادمة العمل على دليل مبسط للفلاحين والمرشدين الزراعيين، يوضح كيفية زراعة المحاصيل المختلفة بالمياه قليلة الملوحة، بالإضافة إلى مياه الصرف المعالجة.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا